قلت رواه البزار في مسنده بنقص يسير حدثنا زهير بن محمد بن قمير أنا صدقة بن سابق عن محمد بن سابق حدثني نافع عن ابن عمر عن عمر ابن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة ابتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص الميضاة ميضاة بني غفار فوق سرف وقلنا أيكم لم يصبح عندها فقد احتبس فلينطلق صاحباه فجلس عنا هشام بن العاص فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة وكلماه فقالا له إن أمك نذرت ألا تمس رأسها بمشط حتى تراك فرق لها فقلت له يا عياش إنه والله يردك القوم عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد أذى أمك القمل لامتشطت ولو قد أشتد عليها حر مكة لاستظلت فقال إن لي هناك مالا فآخذه قال فقلت والله لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهما قال فأبى علي إلا أن يخرج معهما فقلت له أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليها فخرج معهما عليها حتى إذا كانوا ببعض الطرق قال أبو جهل بن هشام يا عياش والله لقد استبطأت بعيري هذا أفلا تحملني على ناقتك هذه قلت بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها فلما استووا بالأرض عديا عليه فأوثقاه ثم أدخلاه مكة وفتناه فافتتن مختصر من كلام طويل وكذلك رواه ابن هشام في السيرة عن ابن إسحاق بسنده المذكر ومتنه سواء وقد تقدم في النساء ونقله الثعلبي بلفظ المنصف عن مقاتل 950 الحديث الرابع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أصحاب السفينة كانوا ثمانية نوح وأهله وبنوه الثلاثة وأهلوهم
(٤٢)