سورة الحشر ذكر فيها سبعة أحاديث 1318 الحديث الأول روي أن بني النضير صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يكونوا عليه ولا له فلما ظهروا يوم بدر قالوا هو النبي الذي نعته في التوراة لا ترد له راية فلما هزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونكثوا فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة فحالفوا عليه قريشا عند الكعبة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة الأنصاري فقتل كعبا غيلة وكان أخاه من الرضاعة ثم صبحهم بالكتائب وهو على حمار مخطوم بليف فقال لهم اخرجوا من المدينة فقالوا الموت أحب إلينا من ذلك فتنادوا بالحرب وقيل استمهلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أيام ليتجهزوا للخروج فدس عبد الله بن أبي المنافق إليهم لا تخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم لا نخذلكم وإن خرجتم لنخرجن معكم فدربوا على الأزقة وحصنوها فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة فلما قذف الله في قلوبهم الرعب وأيسوا من نصر المنافقين طلبوا الصلح فأبى عليهم إلا الجلاء على أن يحمل كل ثلاث أبيات على بعير ما شاءوا من متاعهم فجلوا إلى الشام إلى أريحا وأذرعات إلا آل بيتين منهم آل أبي الحقيق وآل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر ولحقت طائفة بالحيرة
(٤٣٧)