تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤١
وروى مسلم في صحيحه في الفضائل عن سعد قال أنزلت في أربع آيات من القرآن قال حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب وقالت زعمت أن الله أوصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا ومكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمار فسقاها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على أن تشرك بي " الآية الحديث مختصر وذكره الثعلبي في تفسيره والواحدي في أسباب النزول بلفظ سواء من غير سند ولا راو 949 قوله روي أن عياش بن ربيعة المخزومي هاجر مع عمر بن الخطاب مترافقين حتى نزلا المدينة فخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام أخواه لأمه أسماء بنت مخرمة امرأة من بني تميم من بني حنظلة فنزلا بعياش فقالا له إن من دين محمد عليه السلام صلة الأرحام وبر الوالدين وقد تركت أمك لا تطعم ولا تأوي بيتا حتى تراك وهي أشد حبا لك منا فأخرج معنا وفتلا منه في الذروة والغارب فاستشار عمر فقال هما يخدعانك ولك علي أن أقسم مالي بيني وبينك فما زالا به حتى أطاعهما وعصى عمر فقال عمر أما إذ عصيتني فخد ناقتي فليس في الدنيا بعير يلحقها فإن رابك منهما ريب فارجع فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل إن ناقتي قد خلت فاحملني معك قال نعم فنزل ليوطئ لنفسه وله فأخذاه وشدا وثاقه ونزلا فجلداه كل واحد منهما مائة جلدة وذهبا به إلى أمه فقالت له لا تزال في عذاب حتى ترجع عن دين محمد
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»