قوله وفي الأخبار والآثار ما يدل عليه يعني وقوع الرعب في قلوب جميع الناس يوم الموقف قلت أما الأخبار فمنها حديث الشفاعة عند البخاري ومسلم عن أبي هريرة في حديث طويل وفيه يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي تدنو منهم الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون ثم ساق الراوي الحديث إلى أن آدم يقول نفسي نفسي وكذا إبراهيم وموسى وعيسى وأخرجاه أيضا عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا الحديث بطوله 944 قوله عن علي رضي الله عنه قال إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه يدخل تحتها يعني قوله تعالى * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) * قلت رواه الطبري في تفسيره أخبرنا ابن وكيع عن أبيه عن أشعث السمان عن أبي سلام الأعرج عن علي قال إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل في قوله تعالى * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) * انتهى ورواه الواحدي في تفسيره الوسيط من طريق إسحاق بن إبراهيم ثنا وكيع عن أشعث به
(٣٥)