ثنا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن مسروق قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يضر مع الإسلام ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل) انتهى ومن طريق ابن راهويه رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة سفيان الثوري ثم قال حديث غريب من رواية الثوري عن إبراهيم تفرد به يحيى بن اليمان انتهى وأعله عبد الحق في أحكامه في كتاب الإيمان بيحيى بن اليمان وقال إنه لا يحتج بحديثه انتهى حديث آخر رواه العقيلي في كتابه وابن عدي في الكامل من حديث حجاج بن نصير عن منذر بن زياد الطائي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر ابن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا ينفع مع الشرك شيء كما لا يضر مع الإيمان شيء) انتهى وهو معلول بحجاج بن نصير ومنذر بن زياد فقال عبد الحق في أحكامه وحجاج هذا ضعفه ابن معين والنسائي وقال فيه البخاري وأبو حاتم وابن المديني متروك وقال العقيلي منذر بن زياد منكر الحديث انتهى وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال قال عمرو بن علي الفلاس كان المنذر بن زياد كذابا وقال الدارقطني متروك وله مناكير قال ابن الجوزي وقد رواه أحمد بن عبد الله الهروي عن عبد الله بن معدان الأزدي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني لأرجو ألا يمنع مع التوحيد ذنب كما لا يمنع مع الشرك عمل وقال هذا أيضا باطل وهو من عمل الهروي
(٢٩٩)