سورة غافرالمؤمن ذكر فيها ثمانية أحاديث 1127 قوله روى أن عمر رضي الله عنه افتقد رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام فقيل تتابع في الشراب فقال عمر لكاتبه اكتب من عمر ابن الخطاب إلى فلان بن فلان سلام عليك إني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو بسم الله الرحمن الرحيم * (حم) * إلى قوله * (وإليه المصير) * وختم الكتاب وقال لرسوله لا تدفعه إليه حتى تجده صاحيا ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة فلما أتته الصحيفة جعل يقرأها ويقول قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرني عقابه فلم يزل يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزوع وحسنت توبته فلما بلغ عمر أمره قال هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاكم قد زل زله فسددوه ووفقوه وادعوا له أن يتوب الله عليه ولا تكونوا إخوان الشيطان عليه قلت رواه أبو نعيم في كتاب الحلية في ترجمة يزيد بن الأصم ثنا عبد الله ابن محمد بن جعفر ثنا محمد بن سهل ثنا عبد الله بن عمر ثنا كثير بن هشام أنا جعفر بن برقان ثنا يزيد بن الأصم أن رجلا كان ذا بأس وكان يوفد إلى عمر ابن الخطاب لبأسه وكان من أهل الشام وإن عمر فقده فسأل عنه فقيل له تتابع في الشراب إلى آخره سواء ورواه عبد بن حميد في تفسيره ثنا كثير بن هشام به إلى قوله وحذرني
(٢١٥)