ورواه البيهقي في دلائل النبوة من حديث شعيب عن الزهري به سواء وله طريق آخر عند الطبراني أخرجه عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن عدي بن الحمراء... فذكره بلفظ السنن قال الدارقطني ذكر أحاديث رجال من الصحابة رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم رويت أحاديثهم من وجوه صحاح لا مطعن في ناقليها ولم يخرجا من أحاديثهم شيئا يعني البخاري ومسلما فيلزم إخراجها على مذهبهما فذكر جماعة منهم عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد ابن جبير بن مطعم قاله الزهري عنهما انتهى وأما حديث أبي هريرة فرواه النسائي من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق الحزورة بمكة وقال والله إنك لخير أرض الله وأحب البلاد إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت انتهى وكذلك رواه عبد الرازق في مصنفه أنا معمر به سواء وعن عبد الرازق رواه إسحاق بن راهويه في مسنده وكذلك رواه البيهقي في دلائل النبوة وقال فيه لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت انتهى ثم قال البيهقي هذا وهم وهم فيه معمر وقد رواه بعضهم أيضا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو أيضا وهم والصحيح حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء انتهى ومن طريق عبد الرازق أيضا رواه البزار في مسنده وقال لا نعلم رواه عن الزهري إلا معمر وبهذا الحديث استدل أحمد على تفضيل مكة على المدينة وأما حديث ابن عباس فرواه الترمذي من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم
(٢٢)