تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٥
سمعت أبي يقول حدثنا أبو حمزة عن عبد الكريم وسئل عن أبوال الإبل فقال حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين فقال كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا نبايعك على الإسلام فبايعوه وهم كذبة أوليس الإسلام يريدون ثم قالوا إنا نجتوي المدينة فقال عليه السلام هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح فاشربوا من ألبانها وأبوالها) فبينما هم كذلك إذ جاء الصريخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قتلوا الراعي وساقوا النعم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس (يا خيل الله اركبي) فركبوا لا ينتظر فارس فارسا وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم فلم يزالوا في طلبهم حتى أدركوهم فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع وسمر الأعين قال وما مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ولا بعد ونهى عن المثلة وكان أنس بن مالك يقول نحو ذلك غير أنه قال وأحرقهم بالنار بعدما قتلهم انتهى وفي عيون الأثر لأبي الفتح اليعمري في باب غزوة بني قريظة قال وروى ابن عابد أخبرني الوليد بن مسلم أخبرني سعيد بن بشير عن قتادة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب مناديا ينادي (يا خيل الله اركبي) انتهى وعجيب من السهيلي كيف عزا هذه اللفظة لمسلم ذكره في الروض الأنف في أول غزوة حنين وهي أواخر الكتاب وأما أبو داود فإنه قال في كتاب الجهاد في سننه باب النداء عند النفير (يا خيل الله اركبي) ثم روى بسنده عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله وفيه نظر لمن تأمله
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»