تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٠
709 الحديث السابع عشر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل شيئا وليس عنده أعرض عن السائل وسكت حياء قلت غريب ويقرب منه ما رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثالث من القسم الواحد والأربعين والحاكم في مستدركه في الجهاد من حديث أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت وفيه قصة حنين قال الحاكم صحيح على شرط مسلم وقد ذكرناه بتمامه في أحاديث الهداية ويقرب منه حديث أيضا رواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي حدثنا الحسن بن عنبسة حدثنا محمد ابن كثير الكوفي عن أبي العلاء الخفاف عن المنهال بن عمرو عن حبة العرني عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل شيئا فأراد أن يفعله قال نعم) وإذا أراد أن لا يفعل سكت ولم يقل قط لشيء لا فأتاه أعرابي يوما فسأله فسكت ثم سأله فسكت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كالمنتهر له سل ما شئت) فقال أسألك راحلة قال لك ذلك) قال وزادا قال لك ذلك أعطوه ما سأل) فأعطوه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم كم بين مسألة الأعرابي ومسألة عجوز بني إسرائيل إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إلى آخره ضربت وجوه الدواب فرجعت فقال موسى يا رب فقال إنك عند قبر يوسف فاحتمل عظامه معك فجعل موسى لا يدري أين هو قالوا إن كان أحد يعلمه فعجوز بني إسرائيل فأرسل إليها موسى فسألها عنه فقالت والله لا أدلك عليه حتى تعطيني ما أسألك فقال لك ذلك قالت فإني أسألك أن أكون معك في الجنة فجعل موسى يرادها فأوحى الله إليه أن أعطها ذلك فإنه لا ينقصك فأعطاها ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر) انتهى
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»