تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢١٢
إذ جاء ابن طلحة فقال له علي مرحبا بك يا ابن أخي أما والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله تعالى فيهم * (ونزعنا ما في صدورهم من غل) * فقال له قائل كلا الله أعدل من أن يجمعك وطلحة في مكان واحد قال فلمن هذه الآية لا أم لك قلت روي من حديث الحارث ومن حديث غيره فحديث الحارث عند الطبراني في معجمه الوسط وعند العقيلي في ضعفاه وابن مردويه في تفسيره وابن سعد في الطبقات قال كنت عند علي بن أبي طالب إذ جاء عمران بن طلحة فقال له علي مرحبا بك يا ابن أخي وأدناه وأجلسه معه ثم قال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله تعالى * (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) * قال الحارث الله أجل وأعدل من ذلك فقال علي فمن هم إذا لا أم لك انتهى وأطنب العقيلي في تكذيب الحارث ورواه الحاكم في مستدركه في الفضائل والطبري في تفسيره عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة على علي... فذكره نحوه وصححه ورواه الحاكم أيضا من حديث ربعي بن حراش قال إني لعند علي جالس إذ جاءه ابن طلحة فسلم عليه فرحب به فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال اغد إليه فخذه وأما أبوك فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل * (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) * فقال رجل من همدان الله أعدل من ذلك قال فمن إذا إن لم نكن أولئك انتهى وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 207 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»