وتعاهدوني بأنفسكم فإن استقمت فاتبعوني وإن زغت فقوموني انتهى وقع لنا هذا في الجزء المعروف بجزء الأنصاري ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ثنا أبي سمعت الحسن يقول خطب أبو بكر رضي الله عنه يوما فقال والله ما أنا بخيركم ولقد كنت لمقامي هذا كارها لوددت أن فيكم من يكفيني أفتظنون أني أعمل فيكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا أقوم لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعصم بالوحي وكان معه ملك وإن لي شيطانا يعتريني فإذا غضبت اجتنبوني أن أؤثر في أشعاركم وأبشاركم ألا فراعوني فإن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني انتهى أخبرنا عبد الرزاق أنا معمر عن رجل عن الحسن أن أبا بكر... فذكره نحوه رواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبي بكر فقال أخبرنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت الحسن قال لما بويع أبو بكر قام خطيبا فوالله ما خطب خطبته أحد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني وليت هذا الأمر وأنا كاره فوالله لوددت أن بعضكم كفانيه ألا وإنكم إن كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقم به إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني فإن استقمت فاتبعوني وإن زغت فقوموني واعلموا أن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم 486 الحديث الثاني والعشرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قرأ سورة الأعراف جعل الله يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا وكان آدم شفيعا له يوم القيامة قلت رواه الثعلبي أخبرنا محمد بن القاسم الفارسي ثنا أبو محمد عبد الله
(٤٨٢)