483 الحديث العشرون قال المصنف وفي قصة أم معبد (فيالقصي ما زوى الله عنكم * به من فخار لا يبارى وسؤدد) قلت حديث أم معبد يروى من حديث أم معبد واسمها عاتكة بنت خالد من خزاعة وكان منزلها بقديد قاله ابن سعد في الطبقات ومن حديث زوجها أبي معبد ومن حديث أخيها حبيش بن خالد كلهم يرويه بمعنى واحد فحديث حبيش بن خالد رواه الحاكم في مستدركه في كتاب الهجرة من حديث حزام بن هشام بن خالد عن أبيه هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه حبيش بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن الأريقط الليثي مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب النبي صلى الله عليه وسلم آخرهم ثم حلب فيه ثانيا حتى ملأه ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحلوا عنها فما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ولا حلوب في البيت فقالت لا والله إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لي يا أم معبد
(٤٧٨)