تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٨٩
406 الحديث الثاني عشر روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني قريظة ومعه الشيخان وعلي رضي الله عنهم يستقرضهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهم مشركين فقالوا نعم يا أبا القاسم اجلس حتى نطعمك ونقرضك فأجلسوه في صفه وهموا بالفتك به وعمد عمرو بن جحاش إلى رحا عظيمة يطرحها عليه فأمسك الله يده ونزل جبريل فأخبره فخرج قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة في باب غزوة بئر معونة عن أبي عبد الله الحاكم بسنده إلى ابن إسحاق حدثني والدي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا قدم أبو البراء عامر بن مالك بن جعفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام وقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا فقال صلى الله عليه وسلم إني أخشى عليهم أهل نجد فقال أبو البراء إني جار لهم فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك فبعث عليه السلام المنذر بن عمر في أربعين رجلآ من أصحابه من خيار المسلمين فيهم الحارث بن الصمة وحرام ابن ملحان وكعب بن زيد... إلى أن قال فقاتلوا القوم حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن مالك فإنهم تركوه وبه رمق فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار من بني عمرو بن عوف... إلى أن قال فقاتل الأنصاري القوم حتى قتل وأخذ عمرو بن أمية الضمري أسيرا فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه عامر بن الطفيل رئيس المشركين وخرج عمرو حتى إذا كان بالقرقرة أقبل رجلان من بني عامر حتى نزلا في ظل هو فيه وكان مع العامريين عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار لم يعلم به عمرو وقد سألهما حين نزلا من أنتما قالا من بني عامر
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 392 393 394 395 ... » »»