تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٩٥
413 الحديث السادس عشر روي أن شريفا وشريفة زنيا في خيبر وهما محصنان وحدهما الرجم في التوراة فكرهوا رجمهما لشرفهما فبعثوا رهطا منهم إلى بني قريظة ليسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقالوا إن أمركم بالجلد والتحميم فاقبلوا وإن أمركم بالرجم فلا تقبلوا وأرسلوا الزانيين معهم فأمرهم بالرجم فأبوا أن يأخذوا به فقال له جبريل اجعل بينك وبينهم ابن صوريا فقال هل تعرفون شابا أمرد أبيض أعور يسكن فدك يقال له ابن صوريا قالوا نعم وهو أعلم يهودي على وجه الأرض ورضوا به حكما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشدك بالله الذي لا إله إلا هو الذي فلق البحر ورفع فوقكم الطور وأنجاكم وأغرق آل فرعون والذي أنزل عليكم كتابه وحلاله وحرامه هل تجدون فيه الرجم على من أحصن قال نعم فوثب عليه سفلة اليهود فقال خفت إن كذبته أن ينزل علينا العذاب ثم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كان يعرفها من أعلامه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله النبي الأمي العربي الذي بشر به المسلمون وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزانيين فرجما عند باب مسجده قلت الحديث في الصحيحين وغيرهما بغير هذا اللفظ وأقرب شيء وجدته إلى لفظ المصنف ما رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق ابن المبارك ثنا معمر عن الزهري قال كنت جالسا عند سعيد بن المسيب وعنده رجل من مزينة من أصحاب أبي هريرة فقال قال أبو هريرة كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء نفر من اليهود وقد زنا رجل منهم وامرأة فقال بعضهم لبعض اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه بعث بالتخفيف فإن أفتانا حدا دون الرجم فعلناه وإن أمرنا بالرجم
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»