تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٨٨
405 الحديث الحادي عشر روي أن المشركين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قاموا إلى صلاة الظهر يصلون معا وذلك بعسفان في غزوة بني أنمار فلما وصلوا ندموا أن لو كانوا أكبوا عليهم فقالوا إن لهم بعدها صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم يعنون صلاة العصر وهموا بأن يوقعوا بهم إذا قاموا لها فنزل جبريل عليه السلام بصلاة الخوف قلت رواه الطبري حدثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير عن النضرأبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلقي المشركين بعسفان فلما صلى الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه قال بعضهم لبعض يومئذ كان فرصة لكم لو أغرتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم قال قائل منهم فإن لهم صلاة أخرى أحب إليهم من أهليهم وأموالهم فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها فأنزل الله تعالى على نبيه صلاة الخوف انتهى وفي مسلم بعضه رواه في صلاة الخوف عن أبي الزبير عن جابر قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم وقالوا إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولى فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حضرت العصر صفنا صفين وذكر صلاة الخوف وروى الترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بين ضجنان وعسفان فقال المشركون إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وهي صلاة العصر فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة وإن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقسم أصحابه... وذكر الحديث
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 392 393 394 ... » »»