تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
غريب انتهى ولفظ أبي داود عن علي أن رجلا دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر فأمهم علي في المغرب فقرأ * (قل يا أيها الكافرون) * فخلط فيها فنزلت الآية انتهى قال المنذري في حواشيه رواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب مسندا عن علي ورواه سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان وداود بن الزبرقان عن عطاء مرسلا وعطاء من المختلطين وقد أضطرب في متنه ففي الترمذي وأبي داود ما تقدم وفي كتاب النسائي أن المصلي بهم هو عبد الرحمن بن عوف وفي مسند البزار أمروا رجلا فصلى بهم ولم يسمه وفي غيره فتقدم بعض القوم انتهى قال في الإمام وليس هذا علة لأن هذا لا يعارض في تعيين الرجل ورواه عبد بن حميد في مسنده بسند الترمذي ومتنه سواء وكذلك البزار في مسنده وقال لا نعلمه يروى عن علي بن أبي طالب متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي وإنما كان ذلك قبل تحريم الخمر فحرمت من أجل ذلك انتهى ورواه الحاكم في مستدركه في كتاب الأشربة من طريق أحمد بن حنبل عن وكيع وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال دعانا رجل من الأنصار قبل أن تحرم الخمر فتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم المغرب فقرأ * (يا أيها الكافرون) * فالتبس عليه فيها فنزلت * (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) * انتهى وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه قال وقد اختلف فيه على عطاء ثم رواه من طريق مسدد أنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن أبي
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 336 ... » »»