باردة فتيمم وتلا * (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) * فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف انتهى وسند أبي داود هذا فيه انقطاع لأن عبد الرحمن بن جبير لم يدرك عمرو ابن العاص فلذلك ساقه أبو داود من طريق أخرى متصلة عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس مولى عمرو أن عمرو... فذكر الحديث نحوه إلا أنه قال فيه فغسل مغابنه وتوضأ للصلاة ثم صلى بهم ولم يذكر التيمم وفات المنذري هذا المعنى في مختصره فأهمله والله أعلم ورواه أحمد في مسنده بالسند المنقطع ومتنه سواء ورواه بالسند المتصل ابن حبان في صحيحه في النوع الخمسين من القسم الرابع وكذلك الحاكم في مستدركه قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وعندي أنهما عللاه بحديث جابر بن حازم عن يحيى بن أيوب عن يزيد لم يذكر أبا قيس قال وحديث جرير لا يعلل حديث عمرو الذي وصله بذكر أبي قيس فإن أهل مصر أعرف بحديثهم من أهل البصرة انتهى كلامه ورواه بالسندين والمتنين المذكورين الدارقطني والبيهقي في سننيهما والطبراني في معجمه ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده بالسند المتصل من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص... فذكره وقال فيه فتيممت ثم صليت بهم... إلى آخره وله طرق أخرى منها طريق عند البيهقي في دلائل النبوة في باب غزوة ذات السلاسل من طريق الواقدي حدثني أفلح بن سعيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن أبي بكر بن حزم قال كان عمرو بن العاص حين قفلوا احتلم في ليلة باردة فقال لأصحابه ما ترون قد والله احتلمت وإن
(٣٠٩)