قال المنذري في حواشيه فيه يحيى بن محمد الجاري بالجيم والراء المهملة نسبة إلى الجار بليدة بالساحل بقرب مدينة النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري يتكلمون فيه وقال ابن حبان يتجنب ما انفرد به وقد روي هذا الحديث من رواية أنس وجابر وليس فيها شيء يثبت انتهى كلامه ورواه العقيلي في ضعفاه وأعله بيحيى الجاري وقال لا يتابع عليه انتهى وقال ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام هو حديث معلول فخالد بن سعيد بن أبي مريم وابنه عبد الله بن خالد مجهولان ولم أجد لعبد الله ذكرا إلا في اسم ابن له يقال له إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم ذكره ابن أبي حاتم وهو مجهول الحال كذلك فأما جده سعيد بن أبي مريم فثقة ويحيى بن محمد المدني مجهول أو ضعيف إن كان ابن هاني وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رباب مجهول الحال أيضا وليس بوالد بكير بن عبد الله الأشج كما ظنه ابن أبي حاتم حين جمع بينهما والبخاري قد فصل بينهما فجعل الذي روى عن علي في ترجمة والذي يروي عن ابن عباس وهو والد بكير في ترجمة أخرى وأيهما كان فحاله مجهولة أيضا فهذه علل الخبر انتهى كلامه وله طريق آخر رواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا محمد بن سليمان الصوفي البغدادي بمصر سنة ثمانين ومائتين ثنا محمد بن عبيد بن ميمون التبان حدثني أبي عن محمد بن جعفر بن أبي كبير عن موسى بن عقبة عن أبان بن تغلب عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رضاع بعد فصال ولا يتم بعد حلم انتهى ومن طريق الطبراني رواه الخطيب البغدادي في تاريخه في ترجمة محمد بن سليمان الصوفي وله طريق أخرى رواه عبد الرزاق في مصنفه في الطلاق حدثنا معمر
(٢٧٦)