المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٧٨
الرابعة النظام ومتبعوه قالوا لا يقدر على القبيح لأنه مع العلم بقبحه سفه ودونه جهل وكلاهما نقص والجواب أنه لا قبيح بالنسبة إليه فإن الكل ملكه وإن سلم فغايته عدم الفعل لوجود الصارف وذلك لا ينفي القدرة الخامسة البلخي ومتابعوه قالوا لا يقدر على مثل فعل العبد لأنه إما طاعة أو معصية أو سفه والجواب أنها اعتبارات تعرض للفعل بالنسبة إلينا وأما فعله تعالى فمنزه عن هذه الاعتبارات وهو خال عن الغرض كسائر أفعاله ولا يلزم العبث السادسة الجبائية قالوا لا يقدر على عين فعل العبد بدليل التمانع وهو أنه لو أراد الله تعالى فعلا وأراد العبد عدمه لزم إما وقوعهما فيجتمع النقيضان أو لا وقوعهما فيرتفع النقيضان أو وقوع أحدهما فلا قدرة للآخر لا يقال يقع مقدور الله لأن قدرته أعم لأنا نقول معنى كون قدرته أعم تعلقها بغير هذا المقدور ولا أثر له في هذا المقدور فهما في هذا المقدور سواء والجواب أنه مبني على تأثير القدرة الحادثة وقد بينا بطلانه فراجع ما تقدم الشرح المقصد الثاني في قدرته وفيه بحثان
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»