المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ١٩١
أي ما ينتظرون ومنه قوله تعالى * (فناظرة بم يرجع المرسلون) * أي منتظرة وقول الشاعر (وإن يك صدر هذا اليوم ولى * فإن غدا لناظره قريب) أي لمنتظره وجاء بمعنى التفكر والاعتبار ويستعمل حينئذ بفي يقال نظرت في الأمر الفلاني أي تفكرت واعتبرت وجاء بمعنى الرأفة والتعطف ويستعمل حينئذ باللام يقال نظر الأمير لفلان أي رأف به وتعطف وجاء بمعنى الرؤية ويستعمل بإلى قال الشاعر (نظرت إلى من أحسن الله وجهه * فيا نظرة كادت على وامق يقضي) والنظر في الآية موصول بإلى فوجب حمله على الرؤية فتكون واقعة في ذلك اليوم وهو المطلوب واعترض عليه بوجوه الأول لا نسلم أن لفظ إلى صلة للنظر بل هو واحد الآلاء ومفعول به للنظر بمعنى الانتظار فمعنى الآية نعمة ربها منتظرة ومنه قول الشاعر (أبيض لا يرهب النزال ولا * يقطع رحما ولا يخون إلى) أي نعمة ويقرب منه ما قد قيل إن إلى بمعنى عند كما في قوله (فهل لكم فيما إلي فإنني * طبيب بما أعيى النطاسي حذيما)
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»