تعزية المسلم عن أخيه - ابن هبة الله - الصفحة ٣٦
يا غيبة منك لا أرجو الإياب لها * قرعت قلبى بها إذ بنت فانصدعا كادت توافق بي حتفا ولا أجل * لما طوى يكسها من اولئك الطمعا يا حبل عز اذود الحادثات به * دبت عليه بنات الدهر فانقطعا أضحى هدى القبر في لحد ثويت به * من ماء وجهك من بعد الصول نقعا أليت بعدك لا أبكى على بشر * ولا أقول له عند العثار لعا وقال أبو يعقوب الخريمى في أخيه أقول لعيني إن يكن مل مسعدى * فأيتها العين السخنية أسعدي ولا تبخلي عنى بدمعك إنه * متى يتسلى يرق دمعى ويجمد وكيف سلوى عن حبيب خياله * أمامى وخلفي في مقامي ومقعدي حدثنا نظرت إليه فوق أعواد نعشه * بمطروفة حرى تحور وتهتدى فجاشت إلى النفس ثم رددتها * إلى الصبر فعل الحازم المتجلد ولو يفتدى ميت لحى لفديته * بنفسى ومالى من طريق ومتلد ولكن رأيت الموت يمسى رسوله * ويصبح للنفس اللحوح بمرصد وقال عبد الله بن عبد الأعلى في أخيه هددت جناحى هذه ليس لي بها * يدان ومن يلق الفجائع يهدد وورثتني هما نسخا ونازحا إلى * شريحين شتى من طريف ومتلد فإن تك عدمت قبلى فإنما * رهين المنايا رائح مثل مغتدى فإن الألى بادوا على عهد تبع * وعاد فأمسوا كالهشيم المنضد ومن باد منهم نذير اليوم أو غدا * وبالأمس كانوا للهلاك بموعد أخبرنا أبى رحمة الله قال قرأت بخط أبى الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني في أخ له مات بتنيس يرثيه قرة العين لم يدع لي قرارا * كنت جاري فصرت للترب جارا كنت لي مؤنسا فأوحشني منك * زمان مسترجع ما أعارا أي عيش يلذ بعدك للنفس * أطار السهاد أومئ فطارا
(٣٦)
مفاتيح البحث: الموت (2)، القبر (1)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»