قال ابن أبي الدنيا وحدثني ابن أبي عمر المكى عن سفيان بن عيينة قال كان عمر إذا أصيب بمصيبة قال قد اصبت بزيد فصبرت وحدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي حدثنى أحمد بن شبويه حدثنى سليم بن صالح عن عبد الله بن المبارك عن خالد بن سعيد بن عمرو ابن سعيد أن عمر قال لمتمم بن نويرة لو كنت شاعرا أثنيت على أخى كما أثنيت على أخيك قال متمم لو كان مهلك أخى كمهلك أخيك لتعزيت عنه فقال ما رأيت تعزية احسن من هذه أنبانا أبو سعد وحدثنا أبي عنه أنبا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن ابن محمد انبا أحمد بن محمد نا ابن أبي الدنيا حدثني ابراهيم بن سعيد الجواهري واحمد بن عبيد الرزاز عن محمد بن عمر الأسلمي حدثنى محمد بن أبى حميد قال قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة ما بلغ من حزنك على أخيك قال لقد مكثت سنة ما أنام الليل حتى أصبح ولا رأيت نارا رجعت بليل إلا ظننت أن نفسي تخرج أذكر بها أخي إنه كان يأمر بالنار توقد حتى يصبح مخافة أن يبيت ضيفه قريبا منه فمتى يرى النار ياوى إلى الرجل وهو بالضيف يأتي مجتهدا ابشر من القوم يقدم عليهم القادم لهم من السفر البعيد فقال عمر اكرم به
(٣١)