تعزية المسلم عن أخيه - ابن هبة الله - الصفحة ٣٥
أخبرنا الفقيه أبو الحجاج يوسف بن مكى بن يوسف الحارثى إمام جامع دمشق أنبا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدى أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا أبو بكر محمد بن يزيد بن أبى الأزهر قال أنشدنا الزبير بن بكار لأبى الهيذام المرى في أخيه سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا * فإن بها ما يدرك الطالب الوترا ولست كمن يبكى أخاه بعبرة * يعصرها من جفن مقلته عصرا وإنا أناس ما تفيض دموعنا * على هالك منا وإن قصم الظهرا فقال: أخبرنا أبو سعد البغدادي إجازة وحدثنا أبى عنه ثنا أبو عمرو بن منده أنبا الحسن بن محمد أنبا أحمد بن محمد أنبا أبو بكر القرشى قال حدثنى الحسين بن عبد الرحمن القرشى قال أنشدني أبو العالية في أخيه من ذا الذى رد حتم الموت أو دفعا * أو استطاع من المقدور ممتنعا هيهات ما دون ورد الموت من غصص * كل سيشرب من أنفاسه جرعا أعظم برزء يزيد إذ فجعت به * لا در در لرزاء إذ به فجعا لله در أخى من زائر جدثا * ماذا نعى منه ناعية غداة نعا قد كنت أمنح لو من قبل مهلكه * من استكان لريب الدهم أو خشعا حتى رمتني المنايا من مصيبته * بنكبة رمت منها الصبر فامتنعا أخى ظعنت وخلفت المقيم على * كرى الليالى لما لاقيتها تبعا ماذا اضفت إلى الأحشاء من حرق * لما استجبت لداعى الموت حين دعا وما منحت قلوبا منك موجعة * كادت تقطع من حر الأسى قطعا أعريت بالعين إذ هيجت عبرتها * دمعا إذا استسعد به عله دمعا
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»