كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ١٠٢
قال أبو محمد رحمه الله تعالى:
الإدهان: اللين، يقال أدهن الرجل يدهن إدهانا فهو مدهن، والمداهن المصانع الموارب، قال الله تعالى (ودوا لو تدهن فيدهنون) أي تلين لهم فيلينون لك.
قال شاعر:
وفي الحلم إدهان وفي العفو دربة * وفي الصدق منجاة من الشر فاصدق والانهماك: اللجاج والتمادي. تقول: انهمك فلان في أمر كذا: إذا لج وتمادى وهذا مثل في الاغضاء عن الجاهل والتلاين له حتى يتمادى في جهله. وهو يقتضي معنى القول بالحق والأمر بالمعروف والأخذ على أيدي أهل الشر حتى لا يؤدي انهماكهم في جهلهم إلى فساد العامة وهو في معنى قول أبي الأسود وما لحليم واعظ مثل نفسه * ولا لسفيه واعظ كحليم وكما قال الآخر ولقد توقع الحليم وإن * كان بريئا بجهلها السفهاء وأخو الحلم حين لا يرمح * الجاهل - والجاهل السفيه سواء وقال العدوي:
ومن لا يزل يوما مع الجهل مذعنا * يقده إلى حين وذو الجهل حاين
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 97 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست