وشم المداد لكاتب في ثوبه * سمة تلوح له بحسن مناقب أنشدنا أبو حفص عمر بن عثمان الجنزي لنفسه بمرو لا تحقرن الحبر في ثوب امرء * فالحبر فيه من خلوق العالم كالخال نقط في خدود كواعب * بدم الفؤاد المستهام الهائم وإن حفظ ثوبه عن المداد وصانه عن السواد كان أولى.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن علي الزراد بباب الأزج وأبو الحسين علي بن أبي علي الإسكافي بالبصلية قالا ثنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الحافظ أنا محمد بن علي العلوي أنا علي بن محمد البناني أنا أحمد بن علي المرهبي ثنا محمد ابن علي بن حبيب ثنا بن أبي شيبة يعني محمد بن سليمان الأسدي ثنا زيد بن حباب عن أبي خلدة سمعت أبا العالية يقول تعلمت الكتاب والقرآن وما سعي لي أهلي وما رؤى في ثوبي مداد قط الله عز وجل وإن أراد إزالته من ثوبه واختار البياض على السواد فيمكن قلعه وإزالته.
أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي البخاري قرأت عليه بكشميهن أنا أبو الفتح ناصر بن الحسين الامام أنا أبو علي الحسين بن محمد الكرابيسي أنا أبو عمر بن سليمان النوقاتي سمعت الحصين بن عمر يقول سمعت إبراهيم بن محمد بن مالك يقول سمعت أبا العباس الجمال يقول سمعت شيخا من ناحية روذة مذاكرا حافظا يقول جالست العلاء بن عبد الجبار وكنت صبيا مؤذنا كنت أزاحمهم بركبتي لقربي منهم فقربت من العلاء وفي يدي محبرة قد لزقت وأس المحبرة بالحبر وعلى العلاء ثياب بياض دقاق ذات ثمن كبير وكان من أحسن