الناس لبسا قال فجذبت المحبرة فاندثق عامة ذلك الحبر على ثوبه ووجهه ولحيته قال فأخرجني عمي من مجلسه بأذني فقال العلاء لا تضربه فإنه لم يتعمده ثم دخل فلم يلبث أن خرج وعليه قميصان بخلاف ما كان قبلهما من الجودة والبياض والحسن فجلس ثم أنا جلسنا إليه بعد أيام فإذا هو قد خرج وعليه القميصان اللذان أصابه الحبر يومئذ من يدي فقال له عمي فبأي شئ غسلتهما فأبى فعاوده فقال أمرت أن يغسلا بحماضة الأترج فكتبه عمي في دفتره فقال أبو معن وهو جالس يغسل أيضا بالخل أو الأشنان وبكل شئ حامض فلا يبقى له أثر.
سمعت أبا علي زاهر بن أحمد بن محمد البشاري بسرخس قال وجدت بخط والدي رحمه الله في كتاب قلع الآثار من الثياب وإذا أردت أن تغسل الحبر من الثوب فيؤخذ قشر الرمان ويغلى في القدر مع الماء جيدا فيغسل به الثوب فإن بقي أثر الصفرة فخذ من الخل الجيد والأشنان وأغلهما واغسل به