دلائل النبوة - إسماعيل الأصبهاني - ج ٤ - الصفحة ١٢٦٧
اليوم أحب إلي من بعض بني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اجلس يا عمير نواسك)، وقال لأصحابه:
(علموا أخاكم القرآن)، وأطلق له أسيره فقال عمير: يا رسول الله! قد كنت جاهدا ما استطعت في إطفاء نور الله، فالحمد لله الذي ساقني وهداني من الهلكة، فائذن لي يا رسول الله! فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام! لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم / فلحق بمكة، وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش في مجالسهم:
أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر! وجعل يسأل عن كل راكب يقدم من المدينة: هل كان بها من حدث؟ وكان يرجوا ما قال له عمير حتى قدم عليهم رجل من المدينة، فسأله صفوان عنه، فقال: قد أسلم، فلعنه المشركون، وقالوا: صبأ، فقال صفوان:
لله! علي أن لا أنفعه بنفع أبدا ولا أكلمه من رأسي كلمة أبدا،
(١٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1260 1263 1264 1265 1266 1267 1268 1273 1274 1275 1276 ... » »»