ونزل كثير وأقمنا ثلاثا، فأرسل إلينا ليلا فدخلنا عليه واستعاد قولنا فأعدناه، ثم دعا بشيء كهيئة الربعة العظيمة مذهبة فيها بيوت صغار عليه أبواب، ففتح بيتا وقفلا، فاستخرج حريرة سوداء فنشرها فإذا فيها صورة حمراء، فإذا فيها رجل ضخم العينين، عظيم الأليتين، لم أر مثل طول عنقه، وإذا ليس عليه لحية، وإذا له ضفيرتان، أحسن ما خلق الله، قال: أتعرفون هذا؟
قلنا: لا، قال: هذا آدم، وإذا هو أكثر الناس شعرا / ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء، فإذا فيها صورة بيضاء، وإذا رجل له شعر - كشعر القطط -، أحمر العينين، ضخم