ينظر إلينا، قلنا: (لا إله إلا الله، والله أكبر)، والله يعلم! لقد تنقضت الغرفة حتى صارت كأنها عذق تصفقه الرياح، فأرسل إلينا أن ليس لكم أن تجهروا بدينكم، فأرسل أن ادخلوا فدخلنا، وهو على فراش له وعنده بطارقة من الروم، وكل شيء في عليته أحمر، وما حوله حمرة، وعليه ثياب من الحمرة، فدنونا منه فضحك، وقال: ما كان عليكم لو جئتموني بتحيتكم فيما بينكم؟ وإذا عنده رجل فصيح بالعربية كثير الكلام، قلنا: إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك، وتحيتك التي تحيي لا يحل لنا أن نحييك بها،
(٧٩٩)