نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ٨٦
قيل: وما هي؟ قال: الدهن والمجمر (1).
23 - ولما عزم عليه السلام المسير إلى العراق قام خطيبا، فقال:
الحمد لله وما شاء ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله (وآله) وسلم خط (2) الموت على ولد آدم مخط (3) القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى (4) أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها (5) عسلان الفلوات (6)، بين النواويس وكربلا فيملان منى أكراشا جوفا، وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور (7) الصابرين لن تشذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله لحمة هي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، وينجز لهم (8) وعده، من (9) كان باذلا فينا مهجته، وموطنا على لقاء الله (10) نفسه فلير حل فانى راحل مصبحا، إن شاء الله (11).

١) أورده في كشف الغمة: ٢ / ٣١، وفيه: دعاه عبد الله بن الزبير وأصحابه فأكلوا، عنه البحار: ٧٨ / ١٩٥ ح ٩.
وفى مقصد الراغب: ١٣٨ (مخطوط) وفيه: قيل: انه دعى إلى طعام دعاه بعض أصحابه.
٢) (أ، ب) والمقصد: حط، وما أثبتناه من (خ ل، ط).
٣) (أ، ب) والمقصد: كحط.
٤) (أ، ب) على.
٥) (أ، ب) يتقطعها، وفى المقصد: يقطعها.
٦) (ب) غسلان القلوب، وفى المقصد: يقطعها علاف القلوب. والعسلان: الذئاب.
٧) (أ) جزاء.
٨) (أ) بهم.
٩) (أ) ومن، (ط) فمن. ١٠) (أ، ب) لقاءنا.
١١) أورده في كشف الغمة: ٢ / ٢٩، وفى كتاب الملهوف: ٢٥، عنهما البحار: ٤٤ / ٣٦٦ وفى مثير الأحزان: ٤١.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»