3 - طبعة النصيحة نفسها بأسانيدها، والتي كانت بدار الحديث في حلوان بمصر سنة 1401 ه، وقام بتحقيقها السيد محمد الطيب بن يسن بن محمد الخراشي الحسيني، وذكر الأستاذ المذكور أنه راجعها على أكثر من نسخة، دون أن يذكرها لنا، و من خلال بيانه لفروق النسخ أثناء التحقيق، تبين لي أنها لا تخرج عما هو في مختصر النصيحة والفقيه والمتفقه، إلا في النادر، وجاءت هذه الطبعة موافقة لما في الفقيه والمتفقه إلى حد بعيد.
ويبدو أن الأستاذ المذكور ليس ممن له باع في التحقيق، إذ كان ضأنا بتعليقاته وتحقيقاته والتي لا تعدو عن بيان الفروق بين النسخ، والتعريف ببعض الأعلام، أما كلامه على الأحاديث والآثار - إن تكلم - كان بسيطا لا ينم عن دربة في صنعة الحديث ورسوخ قدم فيه.
4 - كتاب " الفقيه والمتفقه " للمصنف، وقد سبق أنه أودع نصيحة أهل الحديث هذا الكتاب.
هذا ولم أعتمد طبعة مما سبق بعينها، بل كنت أثبت ما أراه الصواب منها، و من كتاب " الفقيه والمتفقه ".
وأخيرا أقدم هذه التعليقات المتواضعة، على هذه الرسالة النافعة المهمة، مع إنشغال البال، وتشتت الأفكار، عسى أن ننال دعوة صالحة تنفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون.
والله أسأل أن يتقبل منا أعمالنا، ويجعلها في ميزان حسناتنا، إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.