تاريخ بغداد، والكفاية، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، والسابق واللاحق، وتلخيص المتشابه في الرسم، وشرف أصحاب الحديث، وموضح أوهام الجمع والتفريق، والأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة. والفقيه والمتفقه، والرحلة في طلب الحديث، وتقييد العلم، وغيرها كثير، وكل ما ذكر مما تم طبعه بحمد الله وتوفيقه.
وبعد هذه الحياة العامرة بالعلم، وهذا التراث الضخم. الذي خلفه للأجيال، انتقل الخطيب إلى الدار الآخرة حيث لا يلاقي جزاء ما قدمه إلا هناك. فكانت وفاته رحمه الله، ضحوة نهار يوم الاثنين سابع ذي الحجة من سنة 463 ه. وتوفي في تلك السنة الحافظ ابن عبد البر، فقيل: توفي عالم المشرق والمغرب. وكان الخطيب قد أوصى بأن يدفن بجانب بشر الحافي، فحصل له ذلك.