الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد (ص)، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وإني أثناء عملي في موسوعتي في فضائل سور وآيات القرآن والتي أكاد أن أقول قد انتهت بحمد الله وقفت على هذا الجزء بتقدير من الله - عز وجل - وأنا أبحث في المخطوطات وقد وجدته وثيقا بعملي حيث أنه يتكلم عن علل حديث من أحاديث الفضائل فكان لابد لي من دراسته دراسة وافية لأضمنه كتابي، ففعلت، وقد كان فيه من الطرق ما لم أجده في غيره إلا أنه أيضا أغفل طرقا للحديث وقفت عليها في غيره ولم أستفض في التخريج والحكم إرجاء إلى التخريج والحكم الذي في الموسوعة ولكني اهتممت ببيان المخرجين من طرق المصنف وبيان الموافقات والمخالفات لأنه المتعلق بموضوع المخطوطة، ولم أزد على الحكم على الإسناد، وأما الحكم على الحديث وثبوته من الطريق بعينه فموضوعه الموسوعة، وهي في طريقها إلى القارئ إن شاء الله تعالى، وهذا الجزء بالإضافة إلى أهمية وعظم العلم الذي يتكلم فيه - أعني علم العلل - فهو جزء حديثي يرى النور لأول مرة بعد أن كان في عداد المخطوطات التي لا يقف عليها إلا النادر من طلاب العلم فإحياؤه إحياء لتراثنا الإسلامي الذي حظي بتوفيق لم يحظ به تراث قبله فلله الحمد والمنة فهاك الكتاب وبين يديه بعض مقدمات تحتوي على - نبذة في العلل الذي هو موضوع هذا المصنف