باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة قال أبو عمر أهل البدع أجمع أضربوا عن السنن وتأولوا الكتاب على غير ما بينت السنة فضلوا وأضلوا نعوذ بالله من الخذلان ونسأله التوفيق والعصمة برحمته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير عن ذلك في غير ما أثر منها ما حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمنبن يحيى قال حدثنا الحسين بن عثمان الأدمي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال حدثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هلاك أمتي في الكتاب واللين فقيل يا رسول الله وما الكتاب واللين قال يتعلمون القرآن ويتأولونه على غير ما أنزله الله ويحبون اللين ويدعون الجماعات والجمع ويبدون حدثنا أحمد بن قاسم قال أخبرنا أحمد بن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح حدثنا دحيم قال حدثنا أبو صالح عن ليث عن أبي قبيل عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللين فأما اللبن فينتجعه أقوام لحبه ويتركون الجماعات وأما الكتاب فيفتح لا قوام فيه فيجادلون به الذبن آمنوا وقرأت على عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد المعروف ببكير بمكة قال حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني أبو السمح قال حدثنا أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخوف ما أخاف على أمتي اثنتان القرآن واللبن فأما القرآن فيتعلمه المنافقون ليجادلوا به المؤمنين وأما اللبن فيتبعون الريف يتبعون الشهوات ويتركون الصلوات وقال صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن حدثنا سلمة بن سعيد قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا العباس بن محمد البصري قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا عباد بن كثير عن أبي قلابة عن مسعود قال ستجدون أقواما يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وعليكم بالعتيق حدثني
(١٩٣)