على الكتاب أن السنة تفسر الكتاب وتبينه قال الفضل وسمعت أحمد بن حنبل يقول لا تنسخ السنة شيئا من القرآن قال لا ينسخ القرآن إلا القرآن قال أبو عمر قول الشافعي أن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله لقوله جل وعز وإذا بدلنا آية مكان آية وقوله ما ننسخ من آية الآية وعلى هذا جمهور أصحاب مالك إلا أبا الفرج فإنه نسب إلى مالك قول الكوفيين في ذلك حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قال حدثنا ابن أصبغ قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا محمد ابن الكثير قال حدثنا سليمان بن كثير والزهري عن سنان بن أبي سنان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس كتب عليكم الحج فقيل يا رسول الله أفي كل عام قال لا ولو قلتها لوجبت الحج مرة واحدة فما زاد فهو تتطوع قال أبو عمر الآثار في بيانه لمجملات التنزيل قولا وعملا أكثر من أن تحصى وفيما لو حن به هداية وكفاية والحمد لله وكان أبو إسحاق إبراهيم بن سيار يقول بلغني وأنا أحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث فم القربة والشرب منه قال فكنت أقول أن لهذا الحيث لشأنا وما في الشرب من فم القربة حتى يجيء فيها هذا النهي فلما قيل لي أن رجلا شرب من فم قربة فوكعته حية فمات وأن الحيات والأفاعي تدخل في أفواه القرب علمت أن كل شيء لا أعلم تأويله من الحديث أن له مذهبا وإن جهلته أخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن الحسين الأشقر أبو بلال قال حدثنا دافر بن سليمان عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن معاذ ثلاث أنا فيهن رجلا كما ينبغي وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا قط إلا علمت أنه حق من الله ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغيرها ما تقول ويقال لها حتى انصرف عنها قال سعيد بن المسيب هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي
(١٩٢)