جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٨٤
وإذا ما يبس العود علي أود لم يستقم منه الأود ويقال في مثل هذا إنما يطبع الطين إذا كان رطبا وقد أخذه منصور في غير هذا المعنى فقال ولم تدم قط حال فاطبع وطينك رطب ومما ينشد لخلف الأحمر خير ما ورث الرجال بينهم أدب صالح وحسن ثناء هو خير من الدنانير والأوراق في يوم شدة أو رخاء تلك تفنى والدين والأدب الصالح لا يفنيان حتى اللقاء إن تأدبت يا بني صغيرا كنت يوما تعد في الكبراء وغذا ما أضعت نفسك ألفيت كبيرا في زمرة الغوغاء ليس عطف القظيب إن كان رطبا وإذا كان يابسا بسواء هكذا أنشدها غير واحد لخلف الأحمر وأنشدها الخشني رحمه الله لإبراهيم بن داود البغدادي في قصيدة له مطولة يوصى فيها ابنه أولها يا بني اقترب من الفقهاء وتعلم تكن من العلماء وكان يقال من أدب ولده أرغم أنف عدوه أخبرنا أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثنا بقي حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثنا بقي حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثني بقي حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان بن داود لابنه من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا عن ولده وأنشدني أحمد بن محمد بن هاشم قال أنشدني علي ابن عمر بن موسى القاضي قال أنشدنا أبو الحسين محمد بن عبيد الله المقري قال أنشدنا أبو عبيد الله نفطويه لنفسه رحمة الله أراني أنسى ما تعلمت في الكبر ولست بناس ما تعلمت في الصغر وما العلم إلا بالتعلم في الصبا وما الحلم إلا بالتحلم في الكبر
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»