سعيد بن جبير قال كتبت إلى أهل الكوفة مسائل ألقى فيها ابن عمر فلقيته فسألته عن الكتاب ولو علم أن معي كتابا لكانت الفيصل بيني وبينه وحدثنا أحمد بن عبد الله وأبي نا عبد الله بن يونس نا بقي بن مخلد نا أبو بكر ابن أبي شيبة نا سفين ابن عيينة عن أيوب قال سمعت سعيد بن جبير قال كنا نختلف في أشياء فنكتبها في كتاب ثم أتيت بها ابن عمر أسأله عنها خفيا فلو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه وأخبرني عبد الرحمن نا عمر نا علي بن عبد العزيز نا حجاج نا أبو هلال قال حدثني حميد بن هلال عن أبي بردة قال كان أبو موسى يحدثنا بأحاديث فقمنا لنكتبها فقال أتكتبون ما سمعتم مني قلنا نعم قال فجيئوني به فدعا بماء فغسله وقال احفظوا عنا كما حفظنا وأخبرنا عبد الرحمن نا عمر نا علي بن عبد العزيز نا الحسن بن بشر البجلي الكوفي نا المعافي عن الأوزاعي عن أبي كثير قال سمعت أبا هريرة يقول نحن لا نكتب ولا نكتب وأخبرنا عبد الرحمن حدثنا عمر نا علي نا أبو عبيد عن محمد بن عبيد الطنافسي عن هارون بن عنترة عن عبد الرحمن ابن الأسود عن أبيه قال أصبت أنا وعلقمة صحيفة فانطلق معي إلى ابن مسعود بها وقد زالت الشمس أو كادت تزول فجلسنا بالباب ثم قال للجارية أنظري من بالباب فقالت علقمة والأسود فقال إيذني لهما فدخلنا فقال كأنكما قد أطلتما الجلوس قلنا أجل قال فما منعكما أن تستأذنا قال خشينا أن تكون نائما قال ما أحب أن تظنوا بي هذا إن هذه ساعة كنا نقيسها بصلاة الليل فقلنا هذه صحيفة فيها حديث حسن فقال يا جارية هاتي بطشت واسكبي فيه ماء قال فجعل يمحوها بيده ويقول نحن نقص عليك أحسن القصص فقلنا انظر فيها فإن فيها حديثا عجيبا فجعل يمحوها ويقول إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره قال أبو عبيد يرى أن هذه الصحيفة أخذت من أهل الكتاب فلهذا كره عبد الله النظر فيها أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا يوسف عن عدي نا هشام بن علي عن الأعمش عن إبراهيم قال قال مسروق لعلقمة اكتب لي النظائر قال أما علمت أن الكتاب يكره قال بلى إنما أريد أن أحفظها ثم أحرقها حدثنا عبد
(٦٦)