قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذى فخرج إلى الطائف يدعو إلى الإسلام فلم يجيبوه فانصرف إلى مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف قال ابن شهاب بالإسناد المتقدم عن موسى بن عقبة فلما أفسد الله صحيفة مكرهم خرج النبي صلى الله عليه وسلم ورهطه فعاشروا وخالطوا الناس ذكر إسلام الجن وأقبل وفد الجن يستمعون القرآن ثم ولوا إلى قومهم منذرين ثم أتته الجماعة منهم فآمنوا به وصدقوه قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي وكان من أهل الشام أن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل فلم يحضر أحد غيري فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ النبي صلى الله عليه وسلم منهم مع الفجر فانطلق فتبرز ثم أتاني فقال ما فعل الرهط قلت هم أولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث قال أبو داود حدثنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا يزيد قال أخبرنا
(٥٩)