معاذ وكان مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سبعون بعيرا يعتقبونها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ومرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيرا وكان حمزة وزيد بن حارثة وأبو كبشة وأنسة موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتقبون بعيرا وكان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيرا وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الساقة قيس بن أبي صعصعة من بني النجار وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق العقيق إلى ذي الحليفة إلى ذات الجيش إلى فج الروحاء إلى مضيق الصفراء فلما قرب من الصفراء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة وعدي بن أبي الزغباء الجهني حليف بني النجار إلى بدر يتجسسان أخبار أبي سفيان وعيره واستخبر النبي عليه السلام عن جبلي الصفراء هل لهما اسم يعرفان به فأخبر عنهما وعن سكانهما بأسماء كرهها بنو النار وبنو حراق بطنان من غفار فتركهما على يساره وأخذ على يمينه فلما خرج من ذلك الوادي وأتاه الخبر بخروج نفير قريش لنصر العير فأخبر أصحابه بذلك واستشارهم فيما يعملون فتكلم كثير من المهاجرين فتمادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشورته وهو يريد ما تقول الأنصار فبدر سعد بن معاذ وقال يا رسول الله والله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك فسر بنا يا رسول الله على بركة الله حيث شئت فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله وقال سيروا وأبشروا فإن الله عز وجل قد وعدني إحدى الطائفتين وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قريبا من بدر وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجال من أصحابه مستخبرا ثم انصرف فلما أمسى بعث عليا والزبير وسعد بن أبي وقاص في نفر
(١٠٣)