الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢١٠
جنب قرية يقال لها مشارف وصار المسلمون في قرية يقال لها مؤتة فجعل المسلمون على ميمنتهم قطبة بن قتادة العذري وعلى الميسرة عباية بن مالك الأنصاري وقيل عبادة بن مالك واقتتلوا فقتل الأمير الأول زيد بن حارثة ملاقيا بصدره الرماح مقبلا غير مدبر والراية في يده فأخذها جعفر بن أبي طالب ونزل عن فرس له يقال لها شقراء وقيل إنه عرقيها وعقرها وقاتل حتى قطعت يمينه فأخذ الراية بيساره فقطعت فاحتضن الراية فقتل كذلك رضي الله عنه وسنة ثلاث وثلاثون أو أربع وثلاثون سنة فأخذ الراية عبد الله بن رواحة وتردد عن النزول بعض التردد ثم صمم فقاتل حتى قتل فأخذ الراية ثابت بن أقرم أخو بني العجلان وقال يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم قالوا أنت قال لا فدفع الراية إلى خالد بن الوليد وقال أنت أعلم بالقتال مني فأخذها خالد بن الوليد وانحاز بالمسلمين وأنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالمدينة يخبرهم بقتل الأمراء المذكورين في يوم قتلهم قبل ورود الخبر بأيام تسمية من استشهد بمؤتة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة ومسعود بن الأسود بن حارثة من بني عدي بن كعب من الأنصار ووهب بن سعد بن أبي سرح العامري وعباد بن قيس من بني الحارث بن الخزرج بن النعمان من بني مالك بن النجار وسراقة بن عمرو بن عطية من بني مازن بن النجار وأبو كليب وقيل أبو كلاب وأخوه جابر ابنا عمرو بن زيد من بني مازن من النجار وعمرو وعامر ابنا سعد بن الحارث من بني النجار هؤلاء من ذكر منهم وكان عدة المسلمين يوم مؤتة ثلاثة آلاف
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»