إمامهم ولم يكن لهم إمام فأقام أهل ذلك المصر الذي هو حضرة الإمام وموضعه إماما لأنفسهم اجتمعوا عليه ورضوه فإن كل من خلفهم وأمامهم من المسلمين في الآفاق يلزمهم الدخول في طاعة ذلك الإمام إذا لم يكن معلنا بالفسق والفساد معروفا بذلك (90) لأنها دعوة محيطة بهم يجب إجابتها ولا يسع أحدا التخلف عنها لما في إقامة إمامين من اختلاف الكلمة وفساد ذات البين حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي وأحمد بن زهير واللفظ للترمذي قالا حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن مرة عن عبد الرحمان بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نضر الله عبدا سمع مقالتي فذكر الحديث وفيه ثلاث لا يغل عليهن قط مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم (91) هكذا قال ومناصحة المسلمين وإنما المحفوظ في هذا الحديث خاصة ومناصحة ولاة المسلمين وإن كانت مناصحة المسلمين قد وردت في غير ما حديث حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا إبراهيم ابن موسى الجوزي قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معوان عن عبد الرحمان بن عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا دخلنا على العرباض بن سارية وهو الذي نزل فيه * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) * 92
(٢٧٨)