التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٧ - الصفحة ٣٠٥
وشيعته وأهل دينه هم آله واحتجوا بقول الله عز وجل * (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) * 1 قالوا ومعلوم أن آل فرعوه أتباعه على دينه واحتجوا أيضا بحديث عبد الله بن أبي أوفى حدثناه سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا عبد الله بن روح المدائني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال (اللهم صل عليهم فأتاه أبي بصدقته) (2) فقال اللهم صل على آل أبي أوفى (3) قالوا ففي هذا الحديث بيان أن الصلاة على كل أحد جائزة من كل أحد اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وتأسيا به لأنه كان عليه السلام يمتثل قول الله عز وجل * (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) * قالوا ومعلوم أن الصلاة هاهنا الرحمة والتراحم فغير نكير أن يجوز من كل أحد من المسلمين بدليل الكتاب والسنة
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»