التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٦ - الصفحة ٢٩١
الله نوءها من المطر والمعنى حرمها الله الخير كما حرم من لم يمطر وقت المطر وقال ابن عباس في قول الله عز وجل * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * 1 هو الاستمطار بالأنواء حدثنا إبراهيم بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال حدثنا سعيد بن خمير وسعيد بن عثمان قالا حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال حدثنا النضر بن محمد قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا أبو زميل قال حدثني ابن عباس قال مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبح من الناس شاكر وكافر قال بعضهم هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال نزلت هذه الآية * (فلا أقسم بمواقع النجوم) * 2 حتى بلغ * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * قال أبو عمر الرزق في هذه الآية بمعنى الشكر كأنه قال وتجعلون شكركم لله على ما رزقكم من المال أن تنسبوا ذلك الرزق إلى الكوكب وقال ابن قتيبة ومن هذا والله أعلم قال رؤية وجف أنواء السحاب المرتزق وأما قوله صلى الله عليه وسلم في
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»