الهذيل قال كنت جالسا عند ابن عباس فأتاه رجل يزعم أنه مهل بالحج وأنه طاف بالبيت وبالصفا والمروة فقال له ابن عباس أنت معتمر فقال له الرجل لم أرد عمرة فقال أنت معتمر وروى ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير أنه قال لابن عباس أضللت الناس قال وما ذاك قال تفتي الناس إذا طافوا بالبيت فقد حلوا وقال أبو بكر وعمر من أحرم بالحج لم يزل محرما إلى يوم النحر فقال ابن عباس أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثوني عن أبي بكر وعمر فقال عروة كانا أعلم برسول الله منك وذكر روح بن عبادة عن أشعث عن الحسن جواز فسخ الحج في العمرة واحتج أحمد ومن قاله بهذا القول بقول سراقة بن مالك بن جعشم في حديث جابر يا رسول الله متعتنا هذه لعامنا أم للأبد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل للأبد وهذا يحتمل أن يكون أراد وجوب ذلك مرة في الدهر والله أعلم والوجه الرابع من المتعة متعة المحصر ومن صد عن البيت ذكر يعقوب بن شيبة أنبأنا أبو سلمة التبوذكي حدثنا وهيب حدثنا إسحاق بن سويد (قال) (1) سمعت عبد الله بن الزبير وهو يخطب ويقول يا أيها (2) الناس إنه والله ليس التمتع بالعمرة إلى الحج كما تصنعون (3) ولكن التمتع بالعمرة إلى الحج أن يخرج الرجل حاجا فيحبسه عدو
(٣٥٩)