التمهيد - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ٢٣٢
رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على ذلك ولو كفر القوم لقال أبو بكر قد تركوا لا إله إلا الله وصاروا مشركين وقد قالوا لأبي بكر بعد الاسئار ما كفرنا بعد إيماننا ولكن شححنا على أموالنا وذلك بين في شعرهم قال شاعرهم * ألا فاصبحينا قبل نائرة الفجر * لعل منايانا قريب وما ندري * أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا عجبا ما بال ملك أبي بكر * فإن الذي سألوكم فمنعتم * لكالتمر أو أشهى إليهم من التمر * * فرأى أبو بكر في عامة الصحابة ومعه عمر قتالهم وبعث خالد بن الوليد وغيره إلى قتال من ارتد (1) هذا كله احتج به الشافعي رحمه الله وقال ففي هذا دلالة على أن من امتنع مما افترض الله عليه كان على الامام أخذه به وقتاله عليه وإن أتى ذلك على نفسه وأما توريث ورثتهم أموالهم فلأن عمر بن الخطاب لما ولى رد على ورثة مانعي الزكاة كل ما وجد من أموالهم بأيدي الناس
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»