وهذا يحتمل أن يكون معناه ممن أخذ الحسن الحديث الذي كان يحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء مما غيرت النار فقال له أخذه الحسن عن أنس واخذه أنس عن أبي طلحة واخذه أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في هذا ما يدل على أن أبا طلحة عمل به بعد النبي صلى الله عليه وسلم (هذا على أن مطرا الوراق ليس ممن يحتج به) (أ) ويعضد هذا التأويل ما ذكره مالك في موطئه عن موسى بن عقبة عن عبد الرحمن بن زيد الأنصاري عن أنس ان أبا طلحة وأبي بن كعب أنكرا عليه الوضوء مما غيرت النار فلو أن هذا الحديث عند أبي طلحة غير منسوخ لم ينكر ذلك على أنس والله أعلم وقد روى (ب) هذه القصة عن عبد الرحمن بن زيد جماعة من أهل المدينة أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال أخبرني أبي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا بحر بن نصر قال حدثنا بشر بن بكر قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني أسامة ابن زيد الليثي قال حدثني عبد الرحمن بن زيد الأنصاري قال حدثني أنس بن مالك قال بينا أنا وأبو طلحة الأنصاري وأبي بن كعب اتينا بطعام سخن فأكلت (ج) ثم قمت فتوضأت فقال أحدهما لصاحبه أعراقية (د) ثم انتهراني فقلت أنهما أفقه مني
(٣٤٠)