التمهيد - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٨٨
من أدم حشوها ليف قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها وهي ترضع زينب فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذتها فوضعتها في حجرها ترضعها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيبا كريما فرجع فنظر إليها عمار بن ياسر وكان أخاها من الرضاعة فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها ذات يوم فجاء عمار فدخل عليها فأهبط زينب من حجرها وقال دعي هذه المقبوحة المشقوحة (1) (أ) التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فجعل يلتفت ينظر (ب) في البيت ويقول أين زناب وما فعلت زناب وما لي لا أرى زناب فقالت جاء عمار فذهب بها فبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهله وقال لها ان سبعت لك سبعت للنساء قال أبو عمر ليس في حديث أم سلمة من رواية مالك معنى يشكل ولا موضع تنازعه العلماء في التأويل وإنما هو دعاء واسترجاع وتعز ومعنى قوله * (إنا لله) * أي نحن لله وعبيد وخلق خلقنا للفناء
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»