التمهيد - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٥٤
عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قبل أن نأتي (1) أرض الحبشة فيرد علينا فلما رجعنا سلمت عليه وهو يصلي فلم يرد علي فأخذني ما قرب وما بعد فجلست حتى قضى النبي عليه السلام الصلاة فقلت يا رسول الله سلمت عليك وأنت تصلي فلم ترد علي فقال إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما احدث ألا تكلموا في الصلاة قال سفيان هذا أجود ما وجدنا عند عاصم في هذا الوجه وحدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان الأعناقي قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود (ب) قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ج) قبل أن نأتي (1) أرض الحبشة فذكر مثله سواء وحدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا (*) قاسم بن أصبغ قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي فلما قضى صلاته قال إن الله يحدث لنبيه ما شاء وإن مما احدث له ألا تكلموا في الصلاة فلم يقل شعبة في هذا الحديث عن عاصم ان ذلك كان في حين انصراف ابن مسعود من ارض الحبشة وقد روى حديث ابن مسعود من غير طريق عاصم وليس فيه المعنى الذي ذكره ابن عيينة وغيره عن عاصم بل فيه ما يدل على أن معناه ومعنى حديث زيد بن أرقم سواء
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»