الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٧٨٩
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي فقال النساء ذهبت بها ابنة أبي قحافة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها وتزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة زوجها منه الزبير بن العوام وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها اليه فلما قتل علي بن أبي طالب وآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية * أشاب ذوائبي وأذل ركني * أمامة حين فارقت القرينا * * تطيف به لحاجتها اليه * فما استيأست رفعت رنينا * وكان علي بن أبي طالب قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع زوجته بعده لأنه خاف أن يتزوجها معاوية فتزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى وهلكت عند المغيرة وقد قيل إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة وكذلك قال الزبير إنها لم تلد للمغيرة بن نوفل قال وليس لزينب عقب وذكر عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه أنه حدثه عن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت أبي العاص إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة
(١٧٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1784 1785 1786 1787 1788 1789 1790 1791 1792 1793 1794 ... » »»