فقضى أن لها صداقها وأن ما في بطنها عبد له وجلدت مائة وفرق بينهما وروى ابن جريج عن صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له نضرة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها الصداق بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت فاجلدها 2658 النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي كان من المهاجرين وقيل بل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث بن علقمة يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث يروى عنه ابن جريج وابن عيينة وكان للنضير من الولد علي ونافع والمرتفع وكان النضير بن الحارث يكثر الشكر لله على ما من به عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة بعير فأتاه رجل من بني الديل يبشره بذلك وقال له اخدمني منها فقال النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفا على الاسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها وأعطى الدبلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فرض الصلاة وتوقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلى من نفسي وقلت له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله
(١٥٢٥)